فَجَعَ مَوتُهَا والموت حق

يارب ألهم القلبَ
أن إصطبر ولا تلمها
فما ذنبَ لها بكرنفالْ
التمزق / التشرد / الضياع


لا ذنبَ لسيفٍّ سقطَ سهواً
ولَوَّثَ العلقةَ بِحفنةِ غُبار

لا ذنبَ للناي إن بكى وأبكى
إنَّ المصابَ جللْ

لا ذنبَ لنونُ / نارٌ تسكُنُ الأحشاء
وسينٌ / سِهامُ عيونُ الحاسِدين
تُصيبُ .. تخترقٌ الطهارةُ
تزلزلٌ الغشاء

لا ذنبَ للذنبِّ نفسهُ
مِن فرطِ الندامةِ
صارَ الموتُ للعشاقِ
طعامٌ وماء

يا ربّ لكم رجوتُكَ
أن يكونَ ما يسكنَ
أحشائها رحيماً
ويلٌ له أحرقها حتى النُخاع

*
أحرقَ قلبي الضعيف
فجيعةُ موتها
وصرختي ردَّ صداها الهواء

كيماويٌ يلاحِقُ الأورامُ
حتى آخر ضفيرةٌ

*
بوجهيّ تبسمت وقالت : لا عليكَ
ومِن خلفي غاصت بالبكاء

لا تكذٍبي عَصفورتي
وترتلي لحنَّ : أنا على شفيرُ الشفاء
يا أُختَ روحي : بدرُ الدُّجى
هاتفني قالَ : أُنظر
لنزيف السماء

إحساسي الذي ما خابَّ يوماً
تأنقَّ قبلي .. بالبدلةُ السمراء
وصاحَ بأهلِ المقابر :
توضؤوا .. صلوا الجنازة
ستسكُنَ دياركم
وردةُ حمراء


ولا ذنبَ لي إن مسني
ظربٌّ من الجنونِ
ولا ذنبَ لِدموعي إن إستحالت
أن تتساقط .، فما تجلدّت ولا تجمدت
فقد نفذت غيوم العينَّ
بكاءً على الحسناء

آهِ ما أقسى الفُراقُ
سأشيعُ الجُثمانَّ
بقصيدة
وأشيدُ القبرَ برخام القلب
وأترُكُ أضلاعي مِعطفاً
لكِ من بردِّ الشِتاء

فُراقُكِ هذا صعبٌ
حّجْرٌ لِروحي
صاحِبُ روحي
أُأمرها الصعود
أُأمرها أن لبي النداء

تثبطتُ بنهرِ خمرٍ
لَعَلَّ العقلَ ينسى
وكيفَ ينسى
من تسكُنُ فُلكَ
اله السماء

غيدااااااااااءُ يا غيداااااااااااء
يا طِفلةٌ رحلت
بينَّ صيفٍ وشتاء

غيدااااااااااء
يا أقحوانةٌ ذبلت
ذاتَ مساء

من يُصبِّرَ القلبَ ؟؟؟

من يطفئ لهيبَ الأشتياق ؟؟؟

من يُلملِم المنثور من جروحٍ أنتِ بلسمُها ؟؟

غيداااااءُ الحياةَ دونكِ

عناءٌ

شتآتٌ

شقاء ....