أقوال العلماء في ظهور المهدي ونزول عيسى آخر الزمان
________________________________________
أقوال العلماء في ظهور المهدي ونزول عيسى آخر الزمان
قال الشوكاني: (إن الأحاديث الواردة في المهدي متواترة، والأحاديث الواردة في الدجال متواترة، والأحاديث الواردة في نزول عيسى متواترة) ، وقال صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود: (اعلم أن المشهود بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار، أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت، يؤيد الدين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية، ويسمى بالمهدي، ويكون خروج الدجال بعده، وإن عيسى (ع) ينزل بعد المهدي، أو ينزل معه فيساعده على قتل الدجال، ويأتم بالمهدي في صلاته. وخرج أحاديث المهدي جماعة من الأئمة، منهم أبو داود، والترمذي، وابن ماجة، والبزار، والحاكم، والطبراني، وأبو يعلى، وإسناد أحاديث هؤلاء بين الصحيح والحسن والضعيف. وقد بالغ المؤرخ عبد الرحمن بت خلدون في تاريخه في تضعيف أحاديث المهدي كلها، فلم يصب، بل أخطأ) ، وقال صاحب التاج الجامع للأصول: (اشتهر بين العلماء - سلفا وخلفا - أنه في آخر الزمان لا بد من ظهور رجل
من أهل البيت يسمى بالمهدي، يستولي على الممالك الإسلامية، ويتبعه المسلمون، ويعدل بينهم، ويؤيد الدين، ولقد أخطأ من ضعف أحاديث المهدي كلها، وما روي من حديث: لا مهدي إلا عيسى، فضعيف كما قال البيهقي والحاكم وغيرهما) .
وقال ابن كثير في البداية والنهاية: (لا شك أن المهدي الذي هو ابن المنصور ثالث خلفاء بني العباس ليس هو المهدي الذي وردت الأحاديث المستفيضة بذكره، وإنه يكون في آخر الزمان يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، وقد أفردنا للأحاديث الواردة فيه جزءا على حدة، كما أفرد له أبو داود كتابا في سننه) .
وقال الحافظ الكتاني: (الأحاديث الواردة في المهدي على اختلاف رواياتها كثيرة جدا، تبلغ حد التواتر، وهي عند الإمام أحمد والترمذي وأبي داود وابن ماجة والحاكم والطبراني وأبي يعلى والبزار، وغيرهم من دواوين الإسلام من السفن والمعاجم والمسانيد، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة، وبعضها صحيح، وبعضها حسن، وبعضها ضعيف والأحاديث تشد بعضها بعضا، وأمر المهدي مشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار، وأنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت النبوي يؤيد الدين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويسمى بالمهدي) ، وقال الكتاني: (وفي شرح عقيدة السفاريني الحنبلي ما نصه: وقد كثرت بخروج المهدي الروايات حتى بلغت حد التواتر، وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم، وقد رويت أحاديث المهدي عن الصحابة بروايات متعددة، وعن التابعين من بعدهم، مما يفيد مجموعه العلم القطعي، فالإيمان بخروج المهدي واجب، كما هو مقرر عند أهل العلم، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة) .